تبدأ يوم السبت بمدينة بيرغن، التي تعد ثاني أكبر مدينة في النرويج، منافسات بطولة العالم لسباق الدراجات على الطريق، بمشاركة المنتخب المغربي.
وتشهد هذه المنافسة العالمية مشاركة أفضل المنتخبات على الصعيد العالمي، المتأهلة لهذه البطولة التي ستجري في هذا البلد الاسكندنافي للمرة الثانية (أوسلو 1993).
ويتنافس دراجو المنتخب الوطني المغربي في هذه التظاهرة العالمية، المنظمة في الفترة ما بين 16 و24 شتنبر الجاري، بمنتخب تحذوه عزيمة لتسجيل مشاركة مشرفة للمغرب وللقارة الأفريقية.
وتأهل المغرب لهذه التظاهرة الرياضية العالمية، التي من المنتظر أن تعرف تنافسا حادا بين العديد من المنتخبات القوية، بفضل النتائج الجيدة التي حققتها عناصر المنتخبات الوطنية لفئات الكبار وأقل من 23 سنة والشبان، والتي ستكون جميعها ممثلة في هذه التظاهرة الرياضية الكبرى.
وأكد السيد محمد بلماحي، رئيس الجامعة الملكية المغربية للدراجات، أن المغرب يشرفه ان يمثل القارة الأفريقية في هذه المنافسة العالمية التي تشهد مشاركة منتخبات لها صيتها الدولي، وحققت العديد من الألقاب القارية والعالمية.
وأشار السيد بلماحي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى منتخبات قوية ستتواجد ببيرغن النرويجية مثل إسبانيا وفرنسا وألمانيا والنرويج (البلد المنظم).
وأبرز أن المنتخب المغربي، المتكون من عناصر أبانت عن أداء جيد في العديد من السباقات الدولية والقارية، تحذوه رغبة أكيدة للحصول على مراتب مشرفة ضمن هذه البطولة التي ستنظم خلال تسعة أيام.
وشدد على أن هذه البطولة العالمية تعتبر مناسبة سانحة من أجل اكتساب الخبرة، خاصة أن المنتخب الوطني يضم عناصر شابة يمكن أن تقول كلمتها خلال السنوات المقبلة، والتي تأهلت بجدارة لهذه البطولة العالمية.
وأضاف أن حظوظ العناصر الوطنية الشابة وافرة في بعض المسافات، مشيرا إلى أن هذا التأهيل في حد ذاته يثبت أن الدراجة المغربية متواجدة على الصعيدين القاري والدولي، بدعم من وزارة الشباب والرياضة، واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية.
وتؤكد الجامعة الملكية المغربية للدراجات أن هذا التأهل لم يأت من فراغ بل هو ثمرة النتائج التي حققتها المنتخبات الوطنية والبرامج المسطرة من لدن الجامعة في العديد من المستويات.
وسيمثل المغرب بتسعة عناصر في منافسات النخبة لفئات الكبار (متسابق واحد)، وأقل من 23 سنة (أربعة متسابقين) والشبان (أربعة متسابقين).
وخضعت هذه العناصر لتربصات إعدادية في كل من سويسرا (65 يوما) وكدا المشاركة في سباقات إيطاليا، و وسباقات في القارة الأوروبية، مثل سباق المستقبل في فرنسا.
ويتضمن برنامج هذه البطولة العالمية تنظيم “سباقات ضد الساعة”، وسباقات ضد الساعة حسب الفرق (ذكور )، وسباقات ضد الساعة ” فردي رجال أقل من 23 سنة”، وسباقات ضد الساعة “فردي شبان”.
كما يتضمن البرنامج سباقات ضد الساعة “فردي كبار”، و “سباقات على الطريق”، وسباقات على الطريق “رجال أقل من 23 سنة”، وكذا سباقات على الطريق “شبان”، وسباقات على الطريق “كبار”.
وينظم الاتحاد الدولي لسباق الدراجات هذه البطولة منذ سنة 1927 بالنسبة للرجال ومنذ 1958 بالنسبة للسيدات.
وكانت قطر قد استضافت بطولة سنة 2016، وفلورنسا الإيطالية (2013)، ومدينة بونفيرادا الإسبانية (2014)، ومدينة ريتشموند (ولاية فيرجينيا) الأمريكية (2015)، وهي منافسات عرفت تأهل المنتخب المغربي.
ويؤكد الاتحاد النرويجي للدراجات أنه مستعد بشكل جيد لاستضافة هذا الحدث الرياضي العالمي الكبير، مشيرا إلى أنه منذ اختيار مدينة بيرغن وهي تقوم بمجهوداتها لإنجاح هذه البطولة العالمية.
وأكد الاتحاد أنه تم التعاون مع العديد من الفعاليات الوطنية والدولية من أجل ترتيب جيد للمنافسات في هذه المدينة السياحية.
وتسعى مدينة بيرغن، من خلال استضافة هذا الحدث، إلى تعزيز وتطوير الرياضة في النرويج، وتعزيز مكانتها باعتبارها واحدة من أفضل البلدان العشرة في مجال رياضة الدراجات.
كما تهدف إلى جعل الحدث مناسبة للمزيد من بناء وتسهيل مسارات ركوب الدراجات في هذا البلد الاسكندنافي