المعلومات الطبية

الصحة النفسية والعقلية

لا يمكن للمرء أن يفصل بين الصحة البدنية والعقلية كمكونات أساسية لأداء ورفاهية الرياضيين. هناك اعتراف متزايد بتأثير مشاكل الصحة العقلية على الأداء الرياضي. ومع ذلك، فإن تقدير معدل انتشار هذه الأمراض لدى الرياضيين أثناء المنافسة أو التدريب يمثل تحديًا ليس في العالم العربي فحسب، بل في العالم بشكل عام. من المهم جدًا التعرف على التحديات العقلية والنفسية التي قد يواجهها الدراج حتى يتمكن الفريق الطبي من توفير وتقديم الرعاية الصحية المناسبة والتي ستنعكس إيجابًا على الأداء.  قد تشمل اضطرابات الصحة العقلية والنفسية مشاكل عدة مثل: القلق، والاضطراب النفسي، الاكتئاب، وقد يصل لمرحلة تعاطي المخدرات، وما إلى ذلك. وبالمقارنة مع عامة السكان، يتعرض الرياضيون النخبة لضغوط نفسية مختلفة وهائلة، وبالتالي هم معرضون لخطر الإصابة بتغيرات في الصحة العقلية والنفسية بصورة أكبر. تأثير التدريب لساعات طويلة وضغط الإصابات وفترات التعافي المطولة بالإضافة إلى التأثير الإعلامي والمالي والاجتماعي  والتقاعد الوظيفي المبكر بسبب الإصابات لها تأثير كبير على الصحة النفسية. قدم إجماع اللجنة الأولمبية الدولية توصيات رئيسية للتعامل مع اضطرابات الصحة العقلية والنفسية لدى نخبة الرياضيين وكانت هناك حاجة ملحة إلى وضع أدوات الفحص للتعرف على اضطرابات الصحة العقلية وتقديم الدعم المطلوب ومنها تم تطويراستبيان تقييم الصحة العقلية الرياضية  وذلك للسماح بإجراء فحص شامل للدراجين وتوفير المزيد من التقييم والدعم السريري وفقًا لذلك. إيمانًا بأهمية الصحة النفسية وتنفيذا لأفضل الممارسات لمنع الإصابة النفسية للدلراجين في المنطقة العربية، تمت ترجمة الاستبيان إلى اللغة العربية مع خبراء من الدول العربية وهو حاليًا قيد التحقق والتطبيق ماقبل الاعتماد والتعميم وسيتم وضع النتائج والمخرجات بعد ذلك تمهيدا لاعتماد النسخة العربية من الاستبيان في الاتحاد الدولي للدراجات. الاستبيان متاح حاليًا باللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والهولندية.

الأساسيات الطبية

المعلومات الطبية

يجب أن يتمتع الرياضيون النخبة بإمكانية توفير الخدمة الطبية والفحص الطبي الدقيق. إن الحفاظ على صحة الدراجين وتقليل المخاطر أثناء التدريب والمنافسة هي من أهم الأهداف. يتوجب على الفرق والاتحادات الوطنية وضع برامج طبية لمتابعة الحالات الصحية للدراجين وتقييم المهارات والأداء وذلك من أجل تزويد الدراجين بأفضل الظروف الممكنة للمنافسة وأكثرها أمانا وسلامة.

يقوم الاتحاد العربي للدراجات بتطبيق المعايير واللوائح الدولية لضمان صحة أفضل للدراجين العرب. أصدر الاتحاد الدولي للدراجات  الجزء 13 من القواعد الطبية للوائح ركوب الدراجات وهو معيار مرجعي أساسي لجميع الاتحادات. كما سلط الاتحاد الدولي للدراجات الضوء على موضوعات مهمة (حظر الحقن، وحظر استخدام الترامادول أثناء المنافسة، الارتجاج وإصابة الرأس، والعودة

يقوم الاتحاد العربي للدراجات بتطبيق المعايير واللوائح الدولية لضمان صحة أفضل للدراجين العرب. أصدر الاتحاد الدولي للدراجات الجزء 13 من القواعد الطبية للوائح ركوب الدراجات وهو معيار مرجعي أساسي لجميع الاتحادات. كما سلط الاتحاد الدولي للدراجات الضوء على موضوعات مهمة (حظر الحقن، وحظر استخدام الترامادول أثناء المنافسة، الارتجاج وإصابة الرأس، والعودة التنافسية).

التقييم الطبي

تشجع اللجنة الطبية جميع الاتحادات التابعة للاتحاد العربي للدراجات على تطبيق أفضل الممارسات لضمان تقديم الخدمات المطلوبة لجميع الدراجين. يعد الفحص الطبي وبرامج المتابعة والمراقبة أمرًا بالغ الأهمية. يقوم الاتحاد الدولي للدراجات بتصميم برنامج مراقبة طبي منتظم لمختلف المسابقات حيث يتم إدراج اختبارات وظائف محددة وفحوصات بيولوجية كمتطلبات وتكون بعض الاختبارات إلزامية واختبار أمراض القلب ضروري. الهدف من المراقبة الطبية هو التقليل قدر الإمكان من خطر الإصابة بالسكتة القلبية المفاجئة أثناء ممارسة النشاط الرياضي بالإضافة إلى المشكلات الصحية الأخرى. يقوم الاتحاد العربي للدراجات ببناء برنامج طبي للمراقبة بالاستناد على برنامج الاتحاد الدولي للدراجات.

إصابات الرأس (الارتجاج)

الارتجاجات هي إصابة شائعة جدًا تحدث أثناء الاصطدامات. من الصعب على الفريق الطبي فهم وتحديد نوعية إصابة الدراج المشتبه بارتجاجه في الميدان. يعد العلاج الطبي أمرًا بالغ الأهمية لتقليل المضاعفات وضمان فترة تعافي أقصر وتجنب الإصابة الخطيرة. في حال عودة الدراج لممارسة رياضة الدراجات في وقت مبكر مع وجود بعض الأعراض فإن خطر الإصابة بتأثيرات عصبية دائمة قد ترتفع ومن هذه التأثيرات: متلازمة ما بعد الارتجاج؛ متلازمة التأثير الثاني ومتلازمة التأثير المتعدد.  يؤثر الارتجاج على توازن الراكب وتركيزه ووقت رد الفعل لديه ومما لاشك فيه أن هذه المعايير الحيوية مهمة لأي رياضي يمارس هذه الرياضة. فالعودة المبكرة إلى الرياضة دون الحصول على تصريح طبي يمكن أن تزيد من خطر وقوع المزيد من الحوادث مما يعرض حياة الدراج المصاب للخطر وكذلك جميع الأشخاص المحيطين به. من المهم اتباع إرشادات العودة إلى الرياضة التي تسهل على الفريق الطبي التعامل مع الدراجين المصابين بارتجاج في المخ وضمان إدارة الصحة والسلامة بشكل صحيح.